الاتحاد الأوروبي يوقف الحكم ديفيد كوت حتى 2026 بسبب سلوك غير لائق في يورو 2024
2025-07-29 16:30:36
أصدر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) قراراً صارماً يوم الجمعة بإيقاف الحكم الإنجليزي ديفيد كوت عن أي نشاط تحكيمي في المسابقات الأوروبية حتى 30 يونيو 2026. جاء هذا القرار بعد تحقيقات موسعة في سلوك كوت خلال مشاركته في بطولة أمم أوروبا “يورو 2024” التي أقيمت في ألمانيا.
انتهاكات متعددة للقواعد الأخلاقية
وفقاً للبيان الرسمي الصادر عن اليويفا، فإن قرار الإيقاف جاء بسبب “انتهاك القواعد الأساسية للسلوك اللائق” و”الإضرار بسمعة رياضة كرة القدم والاتحاد الأوروبي لكرة القدم على وجه الخصوص”. وقد أثارت تصرفات كوت خلال البطولة الأوروبية موجة من الجدل والاستنكار.
فضيحة المخدرات والميول الجنسية
كانت اللجنة الانضباطية في اليويفا قد فتحت تحقيقاً مع الحكم الإنجليزي بعد انتشار مقطع فيديو يظهره وهو يستنشق مسحوقاً أبيض أثناء مشاركته في البطولة. وقد اعترف كوت لاحقاً بتعاطيه للمخدرات، كما أعلن عن ميوله المثلية، مما أثار ردود فعل غاضبة في الأوساط الرياضية الإنجليزية.
تاريخ من المشاكل التحكيمية
يبلغ كوت من العمر 42 عاماً، وكان قد تعرض لطرد سابق من رابطة حكام الدوري الإنجليزي الممتاز بعد تحقيقات في سلوكه غير المهني. وفي نوفمبر الماضي، تم إيقافه مؤقتاً بعد ظهور فيديو له وهو يقدم تعليقات مهينة تجاه نادي ليفربول ومدربه السابق يورغن كلوب.
اتهامات جديدة بالفساد
في تطور جديد، فتح الاتحاد الإنجليزي تحقيقاً منفصلاً في 27 نوفمبر 2024 حول اتهامات لكوت بمناقشة إعطاء بطاقة صفراء عمداً خلال مباراة في دوري الدرجة الأولى بين ليدز يونايتد ووست بروميتش ألبيون عام 2019، وذلك لتمكين صديق له من الاستفادة مالياً من المراهنات الرياضية.
تداعيات القرار على مستقبل كوت التحكيمي
يُعتبر قرار الإيقاف حتى منتصف 2026 ضربة قاسية لمستقبل كوت المهني، حيث سيحرمه من المشاركة في أهم المسابقات الأوروبية لمدة تزيد عن عامين. ويعكس هذا القرار سياسة اليويفا الصارمة في الحفاظ على نزاهة التحكيم وسمعة كرة القدم الأوروبية.
ردود الفعل على القرار
أثار القرار تفاعلاً واسعاً في الأوساط الرياضية، حيث أشاد العديد من الخبراء بحزم اليويفا في التعامل مع مثل هذه الحالات، بينما عبر آخرون عن تعاطفهم مع كوت بسبب اعترافه بالميول المثلية الذي اعتبره البعض شجاعاً رغم توقيته المثير للجدل.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها حكام كبار لعقوبات انضباطية، لكن حالة كوت تبقى من أكثر الحالات إثارة للاهتمام بسبب تراكم الفضائح والاتهامات في فترة زمنية قصيرة.
