القدر يلعب دورا حاسما في صعود صهيب إسلام أميري إلى نجومية كرة القدم الأفغانية
2025-09-03 02:14:40
في قصة تبدو كأنها خرجت من رواية سينمائية، لعب القدر دورا محوريا في اكتشاف موهبة صهيب إسلام أميري، النجم الأفغاني الذي أصبح أيقونة كرة القدم في بلاده. البداية كانت في حفل زفاف عادي لابن عمه، حيث لفت انتباه مدرب فريق محلي وهو يداعب الكرة ببراعة.
البداية من حفل زفاف
في تفاصيل مثيرة كشفها موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، كان ابن عم أميري يلعب في نادي شوا المحلي. أثناء حضور المدرب لحفل الزفاف، لاحظ الموهبة الخام التي يتمتع بها الشاب الصغير أثناء لعبه مع ابن عمه. لم يتردد المدرب في ضمه إلى الفريق على الفور، لتبدأ رحلة غير عادية نحو الشهرة.
انطلاق نجم دولي
لم تمر سوى فترة قصيرة حتى لفت أميري الأنظار في أول مباراة رسمية له، حيث أعجب مسؤولو المنتخب الأفغاني الأول بموهبته المبهرة. في خطوة جريئة، تم ضمه إلى المنتخب الوطني وهو في سن الـ15 فقط، ليصبح أصغر لاعب يمثل أفغانستان على الإطلاق.
أرقام قياسية وإنجازات تاريخية
سجل أميري ظهوره الدولي الأول في بطولة اتحاد جنوب آسيا عام 2005 ضد جزر المالديف، وكان عمره وقتها 15 عاما و9 أشهر و18 يوما فقط، وهو رقم قياسي وطني ما زال صامدا حتى اليوم. لكن الإنجازات لم تتوقف عند هذا الحد، فبعد ثماني سنوات فقط، عاد أميري إلى نفس البطولة عام 2013، لكن هذه المرة كقائد للمنتخب.
قيادة تاريخية وإنجاز غير مسبوق
تحت قيادة أميري، حقق المنتخب الأفغاني إنجازا تاريخيا بتتويجه بلقب بطولة اتحاد جنوب آسيا للمرة الأولى في تاريخه. كما قاد فريقه في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر، ليؤكد مكانته كأسطورة حية للكرة الأفغانية.
رحلة احتراف غيرت تاريخ الكرة الأفغانية
سجل أميري رقما قياسيا آخر بعدد المشاركات الدولية (52 مباراة)، كما أصبح أول لاعب أفغاني يحترف خارج البلاد عندما انضم إلى نادي مومباي الهندي عام 2011. اليوم، بينما يواصل مسيرته مع نادي جوكولام كيرالا الهندي، يظل أميري أيقونة رياضية ومعشوق الجماهير في وطنه، حيث تروي قصته كيف يمكن للقدر أن يصنع أسطورة من لحظة عابرة في حفل زفاف.
