2025-09-22 05:47:19
منذ انتقاله التاريخي إلى ريال مدريد صيف 2023، لم يتمكن كيليان مبابي من تقديم المستوى المتوقع منه، حيث يواجه انتقادات حادة خاصة بعد الأداء المخيب في مباراة ليفربول الأخيرة بدوري الأبطال. الأرقام الإحصائية للنجم الفرنسي تبدو متواضعة مقارنة بسعر انتقاله وسمعته العالمية، حيث سجل فقط 10 أهداف في 19 مباراة بجميع البطولات.
لكن تاريخ ريال مدريد يحفل بنجوم كبار مروا بفترات تأقلم صعبة قبل أن يكتبوا أسماءهم بحروف من ذهب في سجلات النادي الملكي. زين الدين زيدان نفسه اعترف بأنه احتاج وقتاً للتكيف مع الأجواء الجديدة عندما وصل من يوفنتوس عام 2001، حيث واجه صعوبات في الأشهر الأولى قبل أن يصبح أحد أساطير النادي.
كاريم بنزيمة هو مثال آخر على نجم بدأ بمستوى متواضع، حيث سجل 9 أهداف فقط في موسمه الأول عام 2009، لكنه تحول لاحقاً إلى أحد أعظم المهاجمين في تاريخ النادي الملكي وسجل 354 هدفاً قبل رحيله. لوكا مودريتش أيضاً تعرض لانتقادات لاذعة في بدايته عام 2012 وتم اختياره كواحد من أسوأ صفقات الدوري، لكنه أصبح لاحقاً أحد أهم لاعبي الوسط في جيله وحقق 6 ألقاب بدوري الأبطال.
كاسيميرو بدأ مسيرته في الفريق الثاني لريال مدريد قبل أن يتم إعارته إلى بورتو، وعندما عاد واجه صعوبات تحت قيادة رافا بينيتيز. لكن ثقة زيدان فيه غيرت مساره ليصبح أحد أهم اللاعبين في منتصف الملعب ويساهم في تحقيق 3 ألقاب متتالية بدوري الأبطال.
حتى ديفيد بيكهام واجه شكوكاً كبيرة عند انتقاله عام 2003، حيث تساءل الكثيرون عن مكانه في الفريق الذي كان يضم لويس فيغو. ورغم الفوز بالدوري الإسباني في موسمه الأخير، إلا أن مسيرة بيكهام مع النادي كانت متقطعة.
جماهير ريال مدريد ليست صبورة، لكن التاريخ يثبت أن النجوم الكبار يحتاجون وقتاً للتأقلم. السؤال الآن: هل سيكون مبابي النجم القادم الذي يضيف اسمه إلى قائمة العظماء الذين تغلبوا على البدايات الصعبة في السانتياغو برنابيو؟