2025-07-04 15:09:19
شهد نهائي دوري أبطال أوروبا 2021 مواجهة نارية بين ناديي تشيلسي ومانشستر سيتي على ملعب التنين في بورتو بالبرتغال يوم 29 مايو 2021. جاء هذا النهائي استثنائياً لعدة أسباب، أبرزها أنه أول نهائي في تاريخ المسابقة يُقام بدون جمهور بسبب جائحة كوفيد-19، كما مثل اللقاء تتويجاً لرحلة مثيرة لكلا الفريقين.

رحلة الفريقين إلى النهائي
تمكن تشيلسي من الوصول إلى المباراة النهائية بعد تجاوز عقبات صعبة، حيث تغلب على أتلتيكو مدريد في دور الـ16، ثم بورتو في ربع النهائي، قبل أن يحقق مفاجأة بإقصاء ريال مدريد في نصف النهائي.

أما مانشستر سيتي، فقد قدم أداءً ساحقاً في البطولة تحت قيادة المدرب بيب غوارديولا، حيث تفوق على بوروسيا مونشنغلادباخ، ثم دورتموند، وباريس سان جيرمان في الأدوار الإقصائية ليبلغ النهائي لأول مرة في تاريخه.

أحداث المباراة
سيطر تشيلسي على مجريات اللقاء منذ البداية بفضل خططه الدفاعية المنظمة والهجمات المرتدة السريعة. وسجل كاي هافيرتس الهدف الوحيد في المباراة في الدقيقة 42 بعد تمريرة ذكية من ماسون ماونت، لتنتهي الشوط الأول بتقدم "البلوز".
في الشوط الثاني، حاول السيتي الضغط للتعادل، لكن دفاع تشيلسي بقيادة تياغو سيلفا وأنطونيو روديجر صمد بقوة، بينما أهدر مهاجمو السيتي عدة فرص واضحة.
تتويج تشيلسي بلقبه الثاني
بعد صافرة النهاية، احتفل تشيلسي بلقبه الثاني في دوري الأبطال بعد 9 سنوات من فوزه الأول في 2012، بينما خرج السيتي خالي الوفاض من أول ظهور له في النهائي.
تأثير النهائي على كرة القدم
أثبت هذا النهائي أن التكتيك الذكي والانضباط يمكن أن يتغلبا على الموهبة الفردية، حيث تفوق تشيلسي ذو التشكيلة الأقل بريقاً على سيتي الذي ضم نجومًا مثل كيلين مبابي وكيفين دي بروين. كما شكل اللقاء نقطة تحول في مسيرة المدرب توماس توخيل الذي قاد الفريق للقب بعد أشهر فقط من تعيينه.
بعد عامين من هذا النهائي، لا يزال مشهد هافيرتس يسجل الهدف التاريخي عالقاً في أذهان عشاق كرة القدم، كتذكير بأن المفاجآت الجميلة هي جوهر هذه الرياضة الساحرة.