أنطوان غريزمان ينهي شراكته مع هواوي تضامناً مع مسلمي الإيغور
2025-08-04 09:28:20
في خطوة جريئة نادرة في عالم كرة القدم الأوروبية، أعلن نجم برشلونة والمنتخب الفرنسي أنطوان غريزمان إنهاء تعاونه التجاري مع عملاق التكنولوجيا الصيني “هواوي”، وذلك تضامناً مع أقلية الإيغور المسلمة في الصين. هذه الخطوة تجعل غريزمان ثاني نجم كرة قدم أوروبي فقط بعد الألماني مسعود أوزيل يتخذ مثل هذا الموقف الجريء تجاه قضايا حقوق الإنسان.
تفاصيل القرار الصادم
نشر غريزمان (29 عاماً) بياناً باللغة الفرنسية على حسابه الرسمي في إنستغرام يوم الخميس، أوضح فيه أسباب قراره المفاجئ: “في ضوء الأدلة المقلقة التي تشير إلى تورط هواوي في تطوير أنظمة مراقبة تستهدف أقلية الإيغور، قررت إنهاء شراكتي مع الشركة فوراً”. وأضاف النجم الفرنسي: “أطالب هواوي بعدم الاكتفاء بنفي هذه الاتهامات، بل باتخاذ إجراءات ملموسة لإدانة هذه الانتهاكات واستخدام نفوذها لحماية حقوق الإنسان والمرأة”.
ردود الأفعال العالمية
حظي منشور غريزمان بتفاعل غير مسبوق، حيث تجاوز عدد الإعجابات ربع مليون خلال ساعة واحدة فقط، فيما غرد آلاف المستخدمين عبارات الدعم والتقدير للاعب الذي حاز كأس العالم 2018. من جهتها، أعربت هواوي عن “حزنها العميق” للقرار، وعرضت عقد اجتماع مع غريزمان “لشرح جهود الشركة في مجال حقوق الإنسان”، وفقاً لبيان رسمي.
خلفية الشراكة والمواقف السابقة
يرتبط غريزمان بعلاقة تجارية مع هواوي منذ 2017، حيث كان أحد أبرز وجوه حملاتها التسويقية خلال فترة لعبه مع أتلتيكو مدريد، بما في ذلك إطلاق هاتف خاص بالنادي في 2016. وجاء هذا الموقف بعد أيام فقط من انتقاد غريزمان العنف الذي تعرض له منتج موسيقي أسود البشرة على يد شرطة فرنسية، حيث غرّد: “أشعر بألم عميق لفرنسا”.
تأثير القرار على عالم الرياضة
يُعتبر قرار غريزمان سابقة في عالم كرة القدم التي عادةً ما تبتعد نجومها عن الخوض في القضايا السياسية الحساسة. المحللون يتوقعون أن تفتح هذه الخطوة الباب أمام المزيد من الرياضيين للتعبير عن مواقفهم تجاه انتهاكات حقوق الإنسان، خاصة بعد موقف أوزيل السابق تجاه الإيغور عام 2019.
مستقبل الشراكة
رغم عرض هواوي للحوار، يبدو قرار غريزمان نهائياً، مما يطرح تساؤلات حول مصير عقود الرعاية بين الشركات الصينية والنجوم الرياضيين في ظل تزايد الضغوط الدولية حول قضايا حقوق الإنسان في الصين. الخبراء يتوقعون أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من هذه المواقف مع تصاعد الأصوات المناهضة لانتهاكات حقوق الأقليات حول العالم.
