2025-07-04 15:10:35
يُعتبر قانون التسلل (الإنزال) من أكثر القواعد تعقيداً وإثارة للجدل في كرة القدم. هذا القانون المصمم لمنع اللاعبين من "التسكع" بالقرب من مرمى الخصم، أصبح عنصراً أساسياً في التكتيكات الحديثة للعبة.

فهم قاعدة التسلل
تنص القاعدة على أن اللاعب يكون في موقف تسلل إذا كان أقرب إلى خط مرمى الخصم من الكرة وآخر مدافع (غالباً ما يكون المدافع قبل الأخير) عند لحظة تمرير الكرة له. لا يُحتسب التسلل إذا كان اللاعب في نصف ملعبه، أو متساويًا مع آخر مدافع، أو يتلقى الكرة من رمية تماس أو ركلة مرمى.

تطور قانون التسلل
شهد قانون التسلل تطورات كبيرة عبر التاريخ:
- 1866: تم تقديم قاعدة "3 مدافعين" بين اللاعب والمرمى
- 1925: تغير إلى "مدافعين اثنين" مما زاد من معدلات التسجيل
- 1990: أصبح اللاعب في وضعية متساوية غير متسلل
- 2005: تم تعديل القاعدة لتفادي "التسلل السلبي"

التكتيكات المرتبطة بالتسلل
مصيدة التسلل: إستراتيجية دفاعية ذكية حيث يتحرك المدافعون للأمام بشكل متزامن لترك المهاجمين في وضعية تسلل.
الجرذان السريعة: بعض المهاجمين مثل فيدي فان دايك يتميزون بقراءة ممتازة لخط الدفاع والتحرك في التوقيت المثالي.
التمريرات بين الخطوط: يحتاج لتناغم دقيق بين المرسل والمستقبل لتجنب الوقوع في التسلل.
تقنية VAR والتسلل
أدخلت تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) دقة غير مسبوقة في تحديد التسلل، حيث تقيس المواضع بالسنتيمترات. بينما زادت الدقة، أثارت جدلاً حول "روح اللعبة" عندما تُلغى أهداف بسبب تسلل بسيط.
نصائح للاعبين
- للمهاجمين: تعلم التحرك بزاوية مائلة لتفادي التسلل
- للمدافعين: التنسيق مع زملائك لتنفيذ مصيدة التسلل بفعالية
- للجميع: راقب حكم التسلل المساعد (راية الراية) لتفادي الأخطاء
الخاتمة
يبقى التسلل عنصراً حيوياً في كرة القدم، يجمع بين الرياضيات الدقيقة والذكاء التكتيكي. مع تطور التكنولوجيا، من المتوقع رؤية مزيد من التعديلات على هذه القاعدة لمواكبة روح اللعبة المتغيرة. فهم التسلل بعمق يمكن أن يكون الفارق بين الفوز والخسارة في المباريات الحاسمة.