2025-07-30 10:51:23
في قمة الدوري الإسباني المثيرة، يلتقي صديقان وزميلان في المنتخب الفرنسي، أوريليان تشواميني وجول كوندي، في أول "كلاسيكو" يخوضانه مع فريقيْهما الجديديْن، ريال مدريد وبرشلونة. رغم صداقتهما المتينة ومشاركتهما نفس الاهتمامات، إلا أن المباراة ستشهد مواجهة شرسة بينهما، حيث سيحاول كل منهما دفع فريقه للفوز والانفراد بصدارة الدوري.

بداية الصداقة والمسار المشترك
تعود علاقة الصداقة بين تشواميني وكوندي إلى أيامهما معًا في أكاديمية بوردو الفرنسية. انضم تشواميني إلى النادي في 2011، بينما جاء كوندي بعد ذلك بعامين. سرعان ما توطدت العلاقة بينهما، حيث جمعتهما موهبة كروية كبيرة وشغف مشترك بموسيقى الهيب هوب والثقافة الأمريكية. كان الثنائي جزءًا من جيل ذهبي في بوردو، حيث قادا الفريق للفوز بعدة بطولات للشباب دون أي هزيمة.

رحلة الاحتراف والانتقال إلى إسبانيا
بعد سنوات من اللعب معًا، انفصل مسار الصديقين عندما انتقل كوندي إلى إشبيلية ثم إلى برشلونة صيف 2022، بينما اختار تشواميني الانضمام إلى ريال مدريد في صفقة بلغت 80 مليون يورو. رغم المنافسة، ظلت العلاقة بينهما قوية، حيث كتب تشواميني مازحًا على وسائل التواصل الاجتماعي: "الآن بدأت الحرب بيننا"، بعد انتقال كوندي إلى برشلونة.

تحديات الكلاسيكو الأول
ستكون هذه المباراة اختبارًا حقيقيًا لكليهما. فبينما فرض تشواميني نفسه بسرعة في تشكيلة ريال مدريد بعد رحيل كاسيميرو، أصبح أحد الأعمدة الأساسية في خط الوسط بجانب توني كروس ولوكا مودريتش. أما كوندي، فيعود بعد غياب بسبب إصابة عضلية، ويأمل في تعزيز دفاع برشلونة الذي عانى من أخطاء فادحة في مباراة دوري الأبطال أمام إنتر ميلان.
شغف مشترك خارج الملعب
لا تقتصر علاقتهما على كرة القدم فقط، فكلاهما عاشق لموسيقى الراب والموضة. حتى أن كوندي أسس علامة ملابس خاصة به، وجعل تشواميني وكريم بنزيمة من سفرائها. ومن المفارقات أن برشلونة سيخوض الكلاسيكو بشعار مغني الراب درايك على قمصانه، في خطوة ستُسرّ كوندي بالتأكيد.
الختام: الصداقة أم المنافسة؟
رغم مشاعر الصداقة، إلا أن كلاهما يعرف أن الفوز في الكلاسيكو قد يحدد مصير الموسم لفريقه. فهل سينجح تشواميني في قيادة ريال مدريد للفوز؟ أم سيكون كوندي هو البطل مع برشلونة؟ المباراة ستجيب عن هذه الأسئلة، لكن الأكيد أن الصداقة بينهما ستستمر حتى بعد صافرة النهاية.