2025-07-30 09:50:12
أثار اللاعب الدولي الفرنسي السابق سمير نصري غضبه من الجدل الدائر في فرنسا حول صيام اللاعبين المسلمين خلال شهر رمضان المبارك، معتبراً أن الدين يجب أن يبقى شأناً خاصاً ولا داعي لتدخل الأطراف الخارجية فيه.

وكان الاتحاد الفرنسي لكرة القدم قد أصدر قراراً صارماً بمنع الحكام من إيقاف المباريات أثناء وقت الإفطار، مما أثار ردود فعل متباينة في الأوساط الرياضية الفرنسية. كما أثار مدرب نانت أنطونيو كومباوريه الجدل باستبعاده المدافع الجزائري جوان حجام بسبب تمسكه بالصيام خلال شهر رمضان، متجاهلاً بذلك طلب المدرب بالإفطار في أيام المباريات.

وفي تصريحات لموقع "فوت ميركاتو" الفرنسي، أعرب نصري عن استغرابه من التركيز المبالغ فيه على صيام اللاعبين المسلمين، قائلاً: "لماذا يجب على المدرب أن يعرف إذا كنت أصوم في رمضان أم لا؟!". وأضاف: "هذا الموضوع أصبح محل جدال في المجتمع الفرنسي، لكن الطبيعي أنه يجب ألا تسير الأمور هكذا. الدين يجب أن يبقى شأناً خاصاً".

وتابع اللاعب السابق لمنتخب فرنسا: "لماذا تسألون اللاعب إن كان صائماً أم لا؟ قبل 20 عاماً لم نكن نتحدث عن رمضان بهذه الطريقة". وأكد نصري أن فرنسا بلد علماني، ويجب احترام خصوصية المعتقدات الدينية، قائلاً: "الجميع يعلم أننا في شهر رمضان، ونعرف أن المسلمين يصومون فيه. إذا لم يظهر اللاعب بمستواه المعتاد خلال المباراة، يمكن استبداله، هذا كل شيء. لماذا عليك أن تسأله إذا كان صائماً؟".
واستشهد نصري بنجمي الكرة العالمية، الفرنسي كريم بنزيمة نجم ريال مدريد والمصري محمد صلاح نجم ليفربول، مؤكداً أن الصيام لا يؤثر سلباً على أداء اللاعبين. وقال: "لا أحد يمكنه الرد أفضل من بنزيمة، فهو يكون في أفضل حالاته خلال رمضان، وكذلك صلاح. كل شخص لديه معتقداته الخاصة، واللاعبون مؤمنون بها". وتساءل عن سبب تجاهل الحديث عن هؤلاء النجوم عند مناقشة قضية صيام اللاعبين المسلمين.
يذكر أن سمير نصري، الذي أعلن اعتزاله في سبتمبر 2021، لعب خلال مسيرته مع أندية مرموقة مثل مارسيليا وأرسنال ومانشستر سيتي، كما خاض أكثر من 40 مباراة مع منتخب فرنسا. وتأتي تصريحاته في وقت تشهد فيه فرنسا نقاشاً واسعاً حول مكانة الدين في المجال العام، وخاصة في المجال الرياضي.