فرق الدوري الأميركي تحصل على أولوية الكشف عن كورونا بينما ينتظر المواطنون انتقادات واسعة
2025-07-30 10:01:32
في الوقت الذي يواجه فيه العالم أزمة غير مسبوقة بسبب انتشار فيروس كورونا، برزت قضية تفضيل المشاهير والرياضيين في الحصول على خدمات الكشف السريع، مما أثار موجة من الغضب الشعبي في الولايات المتحدة.
وقد خضعت عدة فرق في الدوري الأميركي للمحترفين مثل تورونتو رابتورز ولوس أنجلوس ليكرز وبروكلين نتس لفحوصات الكشف عن الفيروس بشكل سريع، بينما لا يزال آلاف المواطنين العاديين ينتظرون دورهم في طوابير الفحص.
ورداً على ذلك، غرد بيل دي بلاسيو رئيس بلدية نيويورك منتقداً هذه الممارسة: “نتمنى للاعبين الشفاء، ولكن لا يمكن قبول أن يحصل فريق كامل على الفحص بينما يعاني المرضى من الانتظار. الاختبارات يجب أن تكون للمرضى وليس للأغنياء”.
أزمة نقص الكواشف تزيد من حدة الانتقادات
تأتي هذه الانتقادات في وقت تعاني فيه الولايات المتحدة من نقص حاد في أجهزة الفحص، حيث تجاوز عدد المصابين 8000 حالة ووصل عدد الوفيات إلى أكثر من 145.
وقد دافع آدم سيلفر مفوض الدوري الأميركي عن قرارات الرابطة قائلاً: “نفهم هذه المخاوف، ولكن المشكلة الحقيقية هي نقص أجهزة الفحص. نحن نتبع التوصيات الصحية ونحاول المساهمة في زيادة الوعي”.
قضية رودي جوبير تفتح الباب أمام فحص الفرق
بدأت القضية عندما تم اكتشاف إصابة لاعب يوتا جاز رودي جوبير بالفيروس، مما أدى إلى فحص 58 شخصاً في الفريق. وتلتها فرق أخرى مثل أوكلاهوما سيتي ثاندر وتورونتو رابتورز، مما أثار تساؤلات حول معايير الأولوية في الفحص.
ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل
أثارت هذه الأحداث عاصفة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث غرد أحد المستخدمين: “كما هو الحال دائماً، الأغنياء يحصلون على كل شيء أولاً، بينما ينتظر الفقراء في الطوابير”.
الفرق تبرر إجراءاتها بالمسؤولية المجتمعية
بررت فرق الدوري إجراءاتها بالحاجة إلى حماية اللاعبين الذين يعتبرون قدوة للشباب، حيث قال سيلفر: “قرارنا بإيقاف الموسم ساعد في زيادة الوعي بخطورة الفيروس، خاصة بين الشباب الذين لم يكونوا يأخذون التحذيرات على محمل الجد”.
تساؤلات حول العدالة في توزيع الخدمات الصحية
تكشف هذه الأزمة عن مشكلة عميقة في النظام الصحي الأمريكي، حيث تظهر الفجوة بين من يملكون المال والقدرة على الحصول على خدمات سريعة، وبين المواطنين العاديين الذين يضطرون للانتظار.
في النهاية، تبقى هذه القضية اختباراً حقيقياً لمبادئ العدالة الاجتماعية في أوقات الأزمات، وتطرح تساؤلات كبيرة حول أولويات النظام الصحي في التعامل مع الجائحة.
