لويس إنريكي يبدأ عهدًا جديدًا مع منتخب إسبانيا بتغييرات جذرية
2025-07-31 09:11:47
مع بداية حقبة جديدة تحت قيادة المدرب لويس إنريكي، يترقب عشاق كرة القدم الإسبانية بشغف كبير الأداء الجديد للمنتخب بعد سلسلة من التغييرات التي أجراها المدرب على تشكيلة الفريق. يأتي ذلك بعد خيبات متتالية في البطولات الكبرى، حيث فشل “لا روخا” في تلبية التوقعات خلال كأس العالم 2014 ويورو 2016 وكأس العالم 2018، مما دفع الاتحاد الإسباني إلى تعيين إنريكي لقيادة مرحلة إعادة البناء.
قائمة مفاجئة واستبعادات صادمة
أعلن إنريكي قائمة المنتخب الجديدة بطريقة غير تقليدية، حيث ظهر في فيديو قصير وهو يكتب أسماء اللاعبين الـ23 على لوحة ورقية، مبتعدًا عن المؤتمرات الصحفية المعتادة. لكن المفاجأة الأكبر كانت في استبعاد بعض الأسماء البارزة مثل جوردي ألبا، الظهير الأيسر الذي كان عمادًا في تشكيلة إسبانيا لسنوات، وكذلك كوكي لاعب أتلتيكو مدريد وياغو أسباس مهاجم سيلتا فيغو.
هذه الخطوة تعكس رغبة إنريكي في إعطاء فرص للوجوه الجديدة وبناء فريق أكثر شبابًا وحيوية، خاصة مع وجود مواهب صاعدة مثل سيرجي روبرتو وخوسيه غايا في خط الدفاع، بالإضافة إلى تعزيز خط الوسط بوجود ساؤول نيجيز وثياغو ألكانتارا.
قواعد صارمة وتركيز تام
فرض إنريكي نظامًا صارمًا داخل معسكر المنتخب، حيث منع استخدام الهواتف المحمولة أثناء وجبات الطعام لضمان التركيز الكامل على التحضير للمباريات. كما أكد على أهمية الانضباط التكتيكي واللياقة البدنية العالية، وهو ما ظهر جليًا خلال حصص التدريب المكثفة التي أجراها الفريق هذا الأسبوع استعدادًا لمواجهة إنجلترا.
اختبار حقيقي أمام إنجلترا
ستكون مباراة إسبانيا ضد إنجلترا في دوري الأمم الأوروبية أول اختبار حقيقي لإنريكي وفريقه الجديد. ومن المتوقع أن يعتمد المدرب الإسباني على خطة 4-3-3، مع التركيز على التمريرات السريعة والضغط العالي لاستعادة الكرة، وهي الأسس التي نجح فيها خلال تدريبه لبرشلونة.
إذا تمكن إنريكي من تحقيق نتائج إيجابية في هذه البطولة، فقد يعيد الأمل للجماهير الإسبانية في عودة “لا روخا” إلى منصات التتويج. لكن التحدي الأكبر سيكون بناء فريق متوازن قادر على المنافسة في يورو 2020 وكأس العالم 2022.
بين التشكيك والتفاؤل، تبدأ إسبانيا صفحة جديدة… فهل ستكون ناجحة؟
